قانون ازدراء الاديان هو من قوانين الجاهلية فكفار الجاهلية الاولى كانوا يحاربون الانبياء بنفس هذه الحجة فكانوا يقولون ان الانبياء جاؤوا لسب الهتنا وتحطيم عقائدنا مع ان الانبياء كانوا يدعون للحق …
قانون ازدراء الاديان هو درع هش يحمي معتقدات هشة فمن يعتقد ان معتقده سيهتز وينتهي بمجرد النقد فهذا يؤكد ان معتقده غير جدير بالاعتقاد اصلا وهذا اذا ما عرضناه على دين الله فسيكون اهانة لله تعالى فالدين الذي لا يصمد امام ازدراء الاخرين هو دين لا يستحق ان يكون مُنزل من خالق السموات والارض الحي الذي لا يموت …
قانون ازدراء الاديان هو قانون مخالف للقران اصلا فالقران أمرنا ان نجادل الذين يعتدون على الدين (بالجهل او اللفظ) ولم يقل ان نمنعهم من الكلام او نهددهم بالقتل او الحبس ما دامهم لا يعتدون باليد (فهذا امر اخر) قال تعالى:
﴿ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ﴾ [النحل: ١٢٥]
— فمن يقول ان قانون ازدراء الادياء جاء لحماية الدين اطالبه بان يشرح لنا هذه الاية ولماذا أمرنا الله ان نجادل بالحسنى ولم يقل اقتلوا او احبسوا من يعبر عن رأيه؟
— كيف تريد ان تُثبت للناس ان دينك هو الحق وانت تفرضه على الاخرين بالقوة ولا تسمح لاحد ان ينتقده؟
— ارجع وانشر هذا المقطع من فلم الرسالة (لتسهيل الفكرة) وكيف ان شخصية سيدنا الحمزة عليه السلام في المشهد يشير الى ان كفار قريش تعاملوا بجبن وسفالة مع النبي واتباعه فقال:
– ومن اسفه منكم وانتم تحرمونه 👈حق الكلام👉
