في ليلة خروج الحُسين عليه السلام من مكّة إلى العراق نصحه ابن الحنفية بعدم الخروج مخافة غدر أهل الكوفة، وأن يسير إلى اليمن أو بعض نواحي البر، فوعده عليه السلام النظر في ذلك، لكن ابن الحنفية تفاجأ بخروجه في سحر تلك الليلة، فحدث حوار بينهما كما نقل المجلسي:
«يا أخي، ألَم تعدني النظر فيما سألتك؟ قال: بلى. قال: فما حداك على الخروج عاجلاً؟ قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعدما فارقتك فقال: يا حسين، اخرُج؛ فإنّ الله تعالى شاء أن يراك قتيلاً»،
فاسترجع ابن الحنفية، ثمّ أضاف له عليه السلام سبب إخراج العيال أيضاً قائلاً: «شاء الله أن يراهنّ سبايا».
المصدر: المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار: ج44، ص364.
باختصار: على اساس القصة اعلاه والتي نقلها المجلسي نفهم نقطتين:
الاولى ان الشمر ويزيد كانا ينفذان امر الله في قتل الحسين فالمجلسي ينقل القصة بان الله شاء ان يرى الحسين مقتولا فلا يمكن ان نلوم قتلة الحسين بعد ذلك.
الثانية ان الله تعالى اراد ان تسبى نساء الحسين فلا ذنب ليزيد او الشمر فهذا قدر الله وليس قدر هؤلاء حسب قصة المجلسي.
👈 هل تصدق هذا الهبل؟ هل تصدق ان الحُسين خرج الى حتفه وحتف اطفاله وعياله بارادته وكان يستطيع الرجوع ولم يرجع؟ الا ترى ان هذا يناقض بقية القصة التي تبين ان الامام كان يدرس الامور قبل الذهاب الى الكوفة وقرار ذهابه كان على اساس ان هناك اربعين الفا على الاقل من انصاره بانتظاره ولكنه تفاجأ بالخيانة ومحاصرة الجيوش له فلم يعد له خيار غير القتال لان يزيد كان عازما على قتله بكل الاحوال؟