قبل قليل انتهت غرفة في الكلوب هاوس انتظرت بيها اكثر من خمس ساعات حتى اتداخل بدون ان يقاطعني احد وبالفعل تداخلت وكانت الغرفة تتحدث عن قوانين ازدراء الاديان هل هي دليل على ضعف الاسلام؟ وكان ردي كالتالي:
اولا: ان قتل الناس لانهم انتقدوا النبي او انتقدوا الدين هو امر مرفوض وحرام ولا يمكن التبرير له باي شكل من الاشكال لا بل هو فعل وضيع وهمجي فالله لم يأمر بقتل الذي يخوض بالدين او ينتقده بل اعطاك خيارين اما ان تتركهم وتذهب عنهم حتى يخوضوا في امر غيره فقال:
﴿وَإِذا رَأَيتَ الَّذينَ يَخوضونَ في آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّى يَخوضوا في حَديثٍ غَيرِهِ وَإِمّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيطانُ فَلا تَقعُد بَعدَ الذِّكرى مَعَ القَومِ الظّالِمينَ﴾ [الأنعام: ٦٨]
او تجادلهم بالحسنى فقال:
﴿ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ﴾ [النحل: ١٢٥]
فالايات اعلاه تؤكد ان الحوار حتى لو وصل الى سب الذات الإلهية او الخوض باياته فلا يكون حده القتل باي شكل من الاشكال واما من يقول ان سب الله او انتقاد الدين هو حرب لله ورسوله فهو هنا لا يفرق بين الحرب وهي الاكراه بقوة عسكرية رادعة وبين اختلاف الراي بدون اكراه وحتى لو اعتبرناها حربا (كلامية) فالله امرك ان تبتعد عنهم لا ان تواجههم حسب الاية 86 من سورة الانعام اعلاه فهو اعلم بهم وهو القادر عن الدفاع عن ذاته حسب الاية 125 من سورة النحل.
ثانيا: ان قوانين ازدراء الاديان هي قوانين تقف بالضد من نشر الاسلام والدعوة له فكيف لي انا كمسلم ان اكشف اكاذيب اهل التراث وادعاءات اهل الكنيسة والتلمود وغيرها بدون ان امتلك حرية كاملة في نقد ما يكتبوه حتى اقنع اتباعهم بترك اعتقادهم السابق؟ فقانون ازدراء الاديان هو يقف بالضد من حرية نشر الاسلام ويقف بالضد من مواجهة الكذب والتلفيق في المذاهب ومن يدعي التدين بدين الله فهو قانون مرفوض اصلا.
ثالثا: قوانين ازدراء الاديان هذه دليل على ضعف حجة من اصدرها وهم اهل المذاهب وليس الاسلام فهم لا يملكون القدرة الكافية على الرد ولا يمكنهم ان يدافعوا عن خرافاتهم امام النص السماوي والتعقل فيه.