واحدة من اسباب اهلاك الله للقرى ان اهلها كانوا لا يتقبلون التعايش مع المختلف معهم فكانوا يرفعون شعار:
“اما معنا او ضدنا وليس هناك وسط”
فكان اي انسان يخرج عما كانوا مؤمنين فيه يعتدون عليه ويظلموه وهذا ما فعلوه مع الانبياء عندما جاؤوهم بشيء مختلف عما ورثوه عن ابائهم واجدادهم …
القرية هي المجتمع ذو الاتجاه الواحد الذي لا يتقبل اتجاه اخر وهو في الاغلب مجتمع سيء مصيره للاندثار فهو متخلف ورجعي …
بعض القرى وجودها استثناء لانه وظيفي فقط مثل مكة فهي ام القرى ووظيفتها ايجابية بسبب الحج فهي ليست مكان للسكن او الاستقرار.
المدينة هي المجتمع ذو الاتجاهات المتعددة والذي يتعايش فيها الناس بتقبل الاختلاف بينهم وهو مجتمع بعمومه ايجابي وقابل للتطوير والاستمرارية.
لهذا النبي محمد عليه الصلاة والسلام اختار المدينة المنورة كمركز للدولة ولم يختر مكة لان المدينة تتقبل ان يقدم فيها دستور مدني علماني يتناسب مع الكل فلا يكون فيه اكراه ولا مخالفة لكلام الله تعالى اما مكة فلا تقبل ذلك لانها من القرى احادية الوظيفة.
