يستشكل بعض الاخوة كيف ان الله تعالى يساوي بين حجم الارض الصغير جدا مع حجم السموات الضخم الرهيب؟ قال تعالى:
﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾ [آل عمران: ١٣٣]
👈 الجواب: الاخوة اصحاب الاستشكال فهموا كلمة (عرضها) بمعنى الابعاد (طول وعرض) والحقيقة ان كلمة (عرضها) التي في الاية لا تعني ذلك بل تعني العرض من (المعرض) كما في الاية التالية:
﴿وَعُرِضوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَد جِئتُمونا كَما خَلَقناكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ بَل زَعَمتُم أَلَّن نَجعَلَ لَكُم مَوعِدًا﴾ [الكهف: ٤٨]
فنرى ان كلمة عرضوا من العرض او المعرض وليس من العرض والطول …
وعندما نعود الى الاية موضوع الاستشكال نفهم ان الله تعالى يقول لنا ان الجنة ستكون حقيقية امام اعيننا معروضة كما هي الارض والسموات معروضات امامنا اليوم نراها كحقيقة واقعة فالله يرد بهذا الكلام على من يعتقد ان الجنة مجرد رمزية ومجرد احساس غير مادي وليس أمرا واقعيا ومن هؤلاء الربوبيين الذين لا يؤمنون بيوم القيامة.