الملحد يفهم القران بنفس المنظار الذي يستخدمه السني او الشيعي

البارحة فتحت غرفة بالكلوب هاوس بعنوان (لماذا يدافع الملحد عن خرافات السنة والشيعة؟) فدخل بعض الملحدين واعترضوا على العنوان وبعد عشر ساعات من النقاش السلمي وصلنا الى كلمة اضربوهن في القران وبعد حوار دام لاكثر من ساعة من بعد ذلك اثبت لهم فيها اننا كعقلاء لا يمكن ان نفهم كلمة (اضربوهن) يالمعنى المطروح الا وهو (اركلوهن او اجلدوهن) فهذا المعنى يخالف مبدأ (لا اكراه في الدين) والعقد بين الزوج والزوجة هو عقد ديني (ميثاق غليظ) لا يمكن لاحد اكراه احد على البقاء فيه دون مرضاته فاذا فهمنا ان للزوج حق في جلد زوجته فهذا يعني ان الله اعطاه حق الاكراه وهذا مخالف لنص القران وحاشى لله ان يناقض نفسه …
فكلمة الضرب في اللسان العربي لا تعني الجلد والركل فقط وانما لها معاني اخرى منها الامتناع عن او الابتعاد عن وهذه المعاني هي الفهم الاقرب الى سياق النص وروح القران ككل فاضربوهن تعني الابتعاد عنهن او الاضراب عنهن …
ولكنهم كالعادة رفضوا هذا الفهم واثبت (الملحدون) مرة اخرى انهم لا يتقلبون فهما للنص غير فهم السنة والشيعة حيث قالوا جملتهم المشهورة (قابل انت تفتهم اكثر من ابن كثير لو القرطبي لو الكليني) وبعد ان اثبتنا لهم اننا فعلا نفهم النص افضل من هؤلاء لان ادوات البحث عندنا اكثر تطورا وسرعة لم يعجبهم الامر فوافقوا اهل التراث مرة اخرى في مبدأ (انت تريد تخالف الاجماع وجاي ترقع) وكأن الحق يُقاس بالاجماع او ان من يرجع للقران (الي هو الاصل) ويترك التراث (الي هو بدعة ظنية) صار هو المرقع!
— المهم الملحد كالتراثي لا يفهم القران الا عن طريق فهم اهل التراث له فقد اثبتوا لي ولغيري صحة العنوان وهو ان الملحد ينظر الى النص القراني بنفس المنظار الذي ينظر به التراثي له بالضبط 100% مع اختلاف ان الملحد لا يؤمن به …

عن اسامة امين

مسلم اعيش في امريكا مهتم بتدبر كتاب الله والرد على اهل التراث من سنة وشيعة وملحدين والذين اضلوا الناس نرجو الله لهم بالهداية، خريج كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد سنة 2008 اب لطفلين يونس وفطومة ناشط مدني ولي مقالات كثيرة ومناظرات ادعو الناس فيها الى ترك الخرافة والرجوع الى كلام الله ودينه

اقرأ ايضا

ما معنى يدي المذكورة في القران

يستشكل الاضل سبيلا على كلمة (بيديَّ) فيقولون ان المجاز لا يُثنى فلا يمكن ان نقول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *