كان هناك حوار في غرفة للكلوب هاوس اسمها اسأل مؤمن اسأل ملحد فاحد الادمنية دعاني ان اكون من المتكلمين فصعدت وكان سؤالي لهم كيف للعلم (المادي بذاته) ان يثبت او ينفي وجود الله (غير المادي بذاته)؟ طبعا الجواب المفروض يكون ببساطة (لا يمكن ذلك) لان العلم المادي لا يستطيع العبور الى الحيز غير المادي …
– فتداخل احدهم فرد بجواب لم يكن مفهوما حتى اصدقائه الملحدين لبسوه وما ردوا عليه فسأل ادمن ثاني سؤال (الظاهر كان مستشكل على كلمة بذاته) فبدأت اجيبه فقاطعني ادمن ملحد ثالث اسمه غيث فقال كيف تثبت ان هذا الشخص النائم هل هو مخمور او غير مخمور بدون ان تسأله او تراقب تصرفاته او تحلل دمه فاجبته وقلت: لا استطيع ذلك فضحك وكأنه افحمني مع ان سؤاله يثبت الغاية من سؤالي وهو ان انعدام الاداة المناسبة يجعل من دليل النفي او الاثبات دليل خاطيء او مستحيل الاثبات فالعلم (المادي بذاته) لا يمكن اثبات او نفي وجود الله (غير المادي بذاته) لانه لا يستطيع العبور من المادة الى ما وراء المادة كما قلنا اعلاه …
– لذلك نحن نثبت وجود الله عن طريق وجود مخلوقاته فادلة وجود الله هي ايات خلق السموات والارض وما بينهما فنحن لا نقول ان الله موجود لاننا نعرف مكونات جسمه او شكله او ما هي لون بشرته او فصيلة دمه بل نعرف انه موجود لان هذا الكون من الاستحالة ان ياتي بالصدفة او العشوائية وقد اثبتنا صفات الله من خلال دراستنا لصفات مخلوقاته فنحن جزء منه وهو الخالق لنا وبصمته واضحة علينا فهو رحيم رحمن عادل وصمد وقيوم.