الاعراب وقضية فلسطين

لا اعرف على ماذا التعجب وكل تاريخ المنطقة اخر 800 سنة مبني على عمالة الحكومات الشرق اوسطية وانقسام شعوبها وتشرذمهم وضعفهم اقتصاديا وسياسيا واخلاقيا واذا رجعنا بالتاريخ حتى العهد العباسي سنجد ذلك واضحا حيث تكرر ذلك في اخر 100 سنة ايضا ففي التاريخ المعاصر وبعد تخلص المنطقة من الاحتلالات الغربية لها سنجد ان كل من يهتم بقضية فلسطين اليوم كان خائنا معتديا في حقبة ما:

– من ساعد الغرب الامبريالي في حصار العراق 13 سنة؟
– من غزى الكويت وهجر اهله؟
– من الذي تنازل عن فلسطين من اجل صحراء سيناء؟
– من الذي طبّع واعترف بدولة الصهاينة؟
– من الذي تعاون سياحيا واقتصاديا وسياسيا مع الصهاينة؟
– من الذي سمح لامريكا المحامي الاول لزربائيل ان يتواجد في المنطقة؟
– من الذي تدخل في اليمن والسودان وقتل اهلها ودعم مليشياتها الطائفية؟
– من الذي يتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان اليوم تاركا كل شعب ضعيفا سياسيا واقتصاديا فاقدا للامن بسبب المليشيات؟
– من الذي اضعف لبنان بالاقتتال الطائفي والمذهبي المقيت؟
– من الذي خان الشعوب بالربيع العربي؟

تتعجب من حفلة تامر حسني وحضور الالاف لها في وقت ابناء فلسطين لا يجدون ما يأكلون وكأنها اول او اخر مرة يتنازل الاعراب عن هويتهم وكأن مصر هي الوحيدة التي خانت القضية ولا كأن دول الخليج وايران وتركيا والعراق والاردن واليمن وسوريا ولبنان والسودان والجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتاتيا وحتى اندونوسيا وماليزيا وباكستان وافغانستان وباقي الدول التي تدّعي الاسلام لم تخن سابقا ولم تشارك في بيع فلسطين بشكل مباشر او غير مباشر، تعتقد ان ضياع فلسطين جاء صدفة وليس لان كل من يحيطها خائن …