دخلت على غرفة للملحدين سمعت ملحدة تقول اذا كان الله (يعلم كل شيء) فلماذا يضعنا في اختبار دنيوي؟ بعدما خلصت مداخلتها اجتني دعوة اصعد ارد بس رفضتها لان گلت حضيع وقتي وخاصة اني اعرف المتحدثين واعرف كلاواتهم وانهم فاتحين الغرفة للغو فقط …
وبما ان اصحابي هنا يقرأون فلهم ردي الذي كان ليكون هناك … الملحدة هنا لا تفرق بين (العلم بالشيء) وبين (الأمر بالشيء) فالله (يعلم كل شيء كان) ولكنه (لم يأمر بكل شيء كان) وهذه اولا ولازم نثبتها لنثبت ان الانسان حر الارادة وليس مسيرا كما لمحت تلك الملحدة اما لماذا يختبرنا وهو (يعلم كل شيء) فالجواب بسيط:
تصور نفسك قاضي حكيم وعادل تعلم كل شيء وامامك ناس (احرار الارادة 100% ولكنهم لا يعلمون الغيب ابدا) وانت تعلم جيدا ان بعضهم سيفعلون المعاصي ماذا ستفعل؟
منطقيا امامك خياران لا ثالث لهما:
– الاول: ان تحاسبهم قبل ان يفعلوا المعصية.
— الثاني: ان تتركهم يفعلون المعصية ثم تحاسبهم.
اذا فعلت الاولى فانت لست قاضيا عادلا حكيما فليس عندك دليل يقنع هؤلاء الناس (قاصري العلم بالغيب) انهم يستحقون العقوبة فهم في لحظة القبض عليهم لم يكونوا قد فعلوا شيئا وانت لا تستطيع ان تثبت انهم سيفعلون الا اذا اريتهم فيديو مصور وهم يفعلون وهذا يعني انك فعلت الامر الثاني وهي انك تركتهم يفعلون المعصية (وصورتها فيديو) ثم حاسبتهم على اساس الامر الثاني والذي يعكس انك قاضي حكيم تأمر بالعدل …
ولهذا الله الحكيم الذي يأمر بالعدل تركنا نفعل ما نريد في الدنيا حتى لا يأتي يوم القيامة احدهم ويقول يا ربي رميتني في النار وانا لم افعل …