من وجهة نظري فهمي لايات رقم 5 و6 من سورة المؤمنين فملك اليمين لا تعني السبية اطلاقا

ما هي معاني ملك اليمين الرئيسية في القران وحسب السياق؟ نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
#الاول هي المرأة المسلمة التي يحل وتستطيع خطبتها فهي تحل ان تكون زوجتك فهي ملك يمينك (بالمهر) قال تعالى:
﴿حُرِّمَت عَلَيكُم أُمَّهاتُكُم وَبَناتُكُم وَأَخَواتُكُم وَعَمّاتُكُم وَخالاتُكُم وَبَناتُ الأَخِ وَبَناتُ الأُختِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللّاتي أَرضَعنَكُم وَأَخَواتُكُم مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُم وَرَبائِبُكُمُ اللّاتي في حُجورِكُم مِن نِسائِكُمُ اللّاتي دَخَلتُم بِهِنَّ فَإِن لَم تَكونوا دَخَلتُم بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيكُم وَحَلائِلُ أَبنائِكُمُ الَّذينَ مِن أَصلابِكُم وَأَن تَجمَعوا بَينَ الأُختَينِ إِلّا ما قَد سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفورًا رَحيمًا وَالمُحصَناتُ مِنَ النِّساءِ 👈إِلّا ما مَلَكَت أَيمانُكُم👉 كِتابَ اللَّهِ عَلَيكُم وَأُحِلَّ لَكُم ما وَراءَ ذلِكُم أَن تَبتَغوا بِأَموالِكُم مُحصِنينَ غَيرَ مُسافِحينَ فَمَا استَمتَعتُم بِهِ مِنهُنَّ فَآتوهُنَّ أُجورَهُنَّ فَريضَةً وَلا جُناحَ عَلَيكُم فيما تَراضَيتُم بِهِ مِن بَعدِ الفَريضَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَليمًا حَكيمًا﴾ [النساء: ٢٣-٢٤]
لاحظ ان المحرمات كل اصناف النساء من اول الاية الى كلمة والمحصنات (اي المتزوجات) وبعدها تبدأ المحللات لك خطبتهن وتبدأ بكلمة (الا ما ملكت ايمانكم) فلو لم يذكر الاستثناء هذا لكانت كل النساء محرمات علينا فاول معنى هي التي تحل خطبتها بدفع الاجر ولكن سميت ملك يمين لان شروط العقد يُضاف اليها ما هو غير موجود في العقد العادي بشروطه الاربعة (الرشد والسكن والمودة والاشهار) وهذا ما يقودنا الى المعنى الثاني من الكلمة.
#الثاني هي الفتاة التي من مستواك الاجتماعي غير تلك الاعلى من مستواك والتي تحل ان تكون زوجتك فتحصنها بهذا العقد لاحظ الله يقول لك اذا لم تستطع ان تطال النساء ذوات التحصين بمستواها الاجتماعي او المالي مثل الاميرات او بنات الرؤوساء او النساء ذات المنزلة الوظيفية العالية فعليك ان لا تيأس فتزوج ممن تستطيع ان تدفع مهرها تلك التي تملك يمينك فيها اي قادر على مهرها قال تعالى:
﴿وَمَن لَم يَستَطِع مِنكُم طَولًا أَن يَنكِحَ المُحصَناتِ المُؤمِناتِ فَمِن 👈ما مَلَكَت أَيمانُكُم👉 مِن فَتَياتِكُمُ المُؤمِناتِ وَاللَّهُ أَعلَمُ بِإيمانِكُم بَعضُكُم مِن بَعضٍ فَانكِحوهُنَّ بِإِذنِ أَهلِهِنَّ وَآتوهُنَّ أُجورَهُنَّ بِالمَعروفِ مُحصَناتٍ غَيرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخدانٍ فَإِذا أُحصِنَّ فَإِن أَتَينَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيهِنَّ نِصفُ ما عَلَى المُحصَناتِ مِنَ العَذابِ ذلِكَ لِمَن خَشِيَ العَنَتَ مِنكُم وَأَن تَصبِروا خَيرٌ لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ [النساء: ٢٥]
فالاية تقول اذا لم تستطع ان تتزوج المحصنة بمالها او موقعها الاجتماعي فعليك بالفتيات المؤمنات الاخريات.
#الثالث هم الذين تحت مسؤوليتك بالرعاية والعناية مثل اولي القربى المسنين او الخدم والمجانين والمساكين بصورة عامة قال تعالى:
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لِيَستَأذِنكُمُ 👈الَّذينَ مَلَكَت أَيمانُكُم👉 وَالَّذينَ لَم يَبلُغُوا الحُلُمَ مِنكُم ثَلاثَ مَرّاتٍ مِن قَبلِ صَلاةِ الفَجرِ وَحينَ تَضَعونَ ثِيابَكُم مِنَ الظَّهيرَةِ وَمِن بَعدِ صَلاةِ العِشاءِ ثَلاثُ عَوراتٍ لَكُم لَيسَ عَلَيكُم وَلا عَلَيهِم جُناحٌ بَعدَهُنَّ طَوّافونَ عَلَيكُم بَعضُكُم عَلى بَعضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآياتِ وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ﴾[النور: ٥٨]
﴿وَاعبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشرِكوا بِهِ شَيئًا وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا وَبِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَالجارِ ذِي القُربى وَالجارِ الجُنُبِ وَالصّاحِبِ بِالجَنبِ وَابنِ السَّبيلِ 👈وَما مَلَكَت أَيمانُكُم👉 إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَن كانَ مُختالًا فَخورًا﴾ [النساء: ٣٦]
فالايات اعلاه تصف من يكونوا تحت مسؤوليتك في واجب الانفاق هم ملك يمينك فهم مسؤولين منك بالرعاية …
#الرابع فهم من ما بينك وبينهم عقود عمل او عقود تجارة كما في قوله تعالى:
﴿ضَرَبَ لَكُم مَثَلًا مِن أَنفُسِكُم هَل لَكُم مِن ما مَلَكَت أَيمانُكُم مِن شُرَكاءَ في ما رَزَقناكُم فَأَنتُم فيهِ سَواءٌ تَخافونَهُم كَخيفَتِكُم أَنفُسَكُم كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعقِلونَ﴾ [الروم: ٢٨]
#لقوم_يعقلون




