ماذا اعطاك القران من خيارات اذا هاجمك عدو واراد قتلك او احتلال ارضك:
الخيار #الاول: الجهاد
فاذا كنت مستعدا قويا تملك امر نفسك سياسيا واقتصاديا وعسكريا فتدافع عن نفسك وتصد العدو بكل ما اوتيت من قوة دون ان تلقي بانفس واموال الناس الى التهلكة قال تعالى:
﴿وَقاتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ الَّذينَ يُقاتِلونَكُم وَلا تَعتَدوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ﴾ [البقرة: ١٩٠]
وقال جل جلاله:
﴿وَأَنفِقوا في سَبيلِ اللَّهِ وَلا تُلقوا بِأَيديكُم إِلَى التَّهلُكَةِ وَأَحسِنوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ﴾ [البقرة: ١٩٥]
وقال ايضا:
﴿وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم وَآخَرينَ مِن دونِهِم لا تَعلَمونَهُمُ اللَّهُ يَعلَمُهُم وَما تُنفِقوا مِن شَيءٍ في سَبيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيكُم وَأَنتُم لا تُظلَمونَ﴾ [الأنفال: ٦٠]
الخيار #الثاني: التقية او الهدنة
فاذا لم تستطع الدفاع عن نفسك والعدو اقوى منك فعندك المعاهدات وتتم عن طريق عقد اتفاقيات تتنازل فيها عن اشياء ويعطيك العدو مقابلها اشياء اخرى ويتحدد شكل وقيمة التنازلات على اساس قوة الطرفين كما فعل النبي في هدنة العشر سنوات مع الكفار فتنازل عن زيارة مكة مقابل عدم الاقتتال بين الطرفين قال تعالى:
﴿لا يَتَّخِذِ المُؤمِنونَ الكافِرينَ أَولِياءَ مِن دونِ المُؤمِنينَ وَمَن يَفعَل ذلِكَ فَلَيسَ مِنَ اللَّهِ في شَيءٍ إِلّا أَن تَتَّقوا مِنهُم تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفسَهُ وَإِلَى اللَّهِ المَصيرُ﴾ [آل عمران: ٢٨]
الخيار #الثالث: الهجرة وترك الارض والرحيل الى غيرها
فاذا لم تستطع تحقيق الخيارات اعلاه فهناك الحل الاخير وهو ترك الارض واختيار اخرى مناسبة لك كما فعل النبي عندما لم يستطع البقاء في مكة فهاجر وتركها الى المدينة والله تعالى يأمرنا بالهجرة اذا ما تسبب بقائنا في الارض الحالية ظلم لانفسنا او لغيرنا ومن لديه خيار الهجرة ولم يهاجر فسياعقبه الله عقاب شديد يوم القيامة قال تعالى:
﴿إِنَّ الَّذينَ تَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ ظالِمي أَنفُسِهِم قالوا فيمَ كُنتُم قالوا كُنّا مُستَضعَفينَ فِي الأَرضِ قالوا أَلَم تَكُن أَرضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِروا فيها فَأُولئِكَ مَأواهُم جَهَنَّمُ وَساءَت مَصيرًا إِلَّا المُستَضعَفينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالوِلدانِ لا يَستَطيعونَ حيلَةً وَلا يَهتَدونَ سَبيلًا﴾ [النساء: ٩٧-٩٨]
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم