يتناول الاخوة مواضيع الفقه السني والشيعي على انها فروع من الاسلام وانها جزء من الاسلام ولكن الحقيقة هي ليست جزء من الاسلام بل هي خروج عن الاسلام بدليل ان هذا الفقه يخالف القران في كثير من المواضع لا بل حتى الاحاديث والمنقولات التي يؤمنون بها تؤكد ذلك فالمذاهب ليست فروع للاسلام بل هي خروج عن الاسلام فالمذهب ليس فرع من اصل بل هو خروج عن الاصل فلا يمكن لعاقل ان يسمي المذاهب بانها اسلامية وهو يعلم بنفس الوقت ان عقيدتها وفقهها خالفت نص القران الكريم وهذا ينطبق على مذاهب المسيحيين ومذاهب اليهود ايضا وكما قال الامام علي:
اعزم على كل من كان عنده كتاب الا رجع فمحاه فما هلك الناس حين اتبعوا احاديث علمائهم وتركوا كتاب ربهم*
فمن يعبد الله على اساس منحرف هو الذي يقع مع أول ضربة نفسية أو خسارة عاطفية فتراه يكفر بالله ويفقد ثقته بالخالق ولو تلاحظ أن أغلب الملحدين اليوم صفتهم كذلك فاغلبهم في الأصل كانوا مذهبيين وليسوا حنفاء تربوا على عقيدة ومذاهب منحرفة علمتهم النفاق والكسل بحجة التقية والتوكل غير المنتج ولهذا وبعد أول فتنة يواجهوها ينقلبون والعياذ بالله قال تعالى:
﴿وَمِنَ النّاسِ مَن يَعبُدُ اللَّهَ عَلى حَرفٍ فَإِن أَصابَهُ خَيرٌ اطمَأَنَّ بِهِ وَإِن أَصابَتهُ فِتنَةٌ انقَلَبَ عَلى وَجهِهِ خَسِرَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبينُ﴾ [الحج: ١١]
– على حرف أي على إنحراف فاساس فهمهم للدين كانت غير صحيحة ومبنية على اُسس غير عقلانية منافية للفطرة ولهذا انقلبوا.
* الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة تأليف عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ص 39، وتدوين السنة ص 191